عقدت مدينة الصناعات الجلدية بالعاشر من رمضان جمعيتها العمومية السنوية لاستعراض إنجازاتها خلال العام الماضي، ومناقشة خططها المستقبلية، بالإضافة إلى تكريم طلاب مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية.
شهد الاجتماع حضور ممثلي الشركات العاملة بالمدينة وعدد من المهتمين بصناعة الجلود، إلى جانب معلمي وطلاب المدرسة الفنية التابعة للمدينة.
وأشار فرج السنان، رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة والمشرف على مدينة الجلود، إلى أن المدينة حققت تقدمًا ملحوظًا، معربًا عن طموحه في توسعة المدينة لاستقبال المزيد من مصنعي الأحذية والمنتجات الجلدية، بهدف جعلها أكبر مدينة للجلود في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح السنان أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالخدمات في المدينة، بما في ذلك الأمن والنظافة والمساحات الخضراء، مع الحرص على حل أي مشكلات تواجه المصانع لضمان استمرار الإنتاج والوصول إلى مستوى عالمي.
كما أشار إلى أن المدينة تضم العديد من المصانع الكبرى في قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية.
من جهته، أوضح المهندس محمد زلط، نائب رئيس مركز صناعات الجلود، أنه تم الانتهاء من إنشاءات 115 مصنعًا داخل المدينة، ويعمل منها حاليًا 109 مصانع، مؤكدًا أن هناك خططًا للتوسع في المستقبل.
وفيما يخص مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية، أشار زلط إلى أن المجلس الحالي يهدف إلى تفعيل دور المدرسة لتخريج كوادر فنية مؤهلة لسد احتياجات سوق العمل، موضحًا أن "دفعة الأمل" المكونة من 15 طالبًا تم تدريبهم نظريًا وعمليًا، وأصبحوا جاهزين للعمل بالمصانع.
وأضاف أن المدرسة تستعد لاستقبال دفعة جديدة من 30 طالبًا في الموسم الدراسي الجديد، مع استهداف الوصول إلى 100 طالب خلال ثلاث سنوات.
خلال الاجتماع، تم تكريم طلاب المدرسة تقديرًا لجهودهم وتشجيعهم على التطور في هذا القطاع الحيوي. كما أحيت المدرسة ذكرى الراحل يحيى زلط، مؤسس المدينة والمدرسة وأحد أبرز صناع الأحذية في مصر.
من ناحية أخرى، استعرض أحمد الحسيني الألماني، عضو مجلس إدارة مركز صناعات الجلود، أعمال الصيانة واللائحة الداخلية لتنظيم العمل في المدينة، والتي تهدف إلى توفير بيئة عمل مستقرة وتعزيز الإنتاج.
وأوضح أن اللائحة تتضمن قواعد استخدام الطرق والمرافق، وتنظيم بيع وإيجار الوحدات، مع تعزيز الأمن والصيانة.
وأشار الحسيني إلى أن المدينة لديها برنامج صيانة متكامل، مع تحسين شبكة المياه وتعزيز نظام الدخول والخروج.
null
كما أكد تامر فتحي، عضو مجلس الإدارة، على أهمية نقل أحدث التكنولوجيات العالمية إلى المدينة لضمان قدرتها على المنافسة دوليًا وتلبية احتياجات السوق المحلي.
واقترح كارم عيد، عضو مجلس الإدارة، تخصيص تمويلات بنكية لدعم سفر الشباب المصنعين للدول الرائدة في صناعة الأحذية للحصول على دبلومات وتدريبات متخصصة، مما سيسهم في تطوير الصناعة المصرية بشكل كبير.